يدي،
تفلت الأشياء
جميعها
وتمسك بك.
أنادي،
لا تسمع.
أن أُمسك الوهم بكلتا يديّ.
تأخذني التفاصيل من يدي/ تسلمني للحب / يُسلمني الحب إلى صوتك/ ومن صوتك إلى القصيدة/ لا أفعل شيئاً/ أصمت وأستسلم / الآخرون يخافون مني/ اكتشفت كم فعلوا ذلك من دون أن أنتبه/ لا أريدك أن تفعل/ البحر يقرؤك السلام/ لماذا لا ترد السلام بسلامٍ أفضل؟ / أريد للأشياء أن تأتي بسهولةٍ/ لكنني عصية / على الحب.. النسيان/ أريد من الحب آخره / وأريد منك يدك / «فقط لو يدك»/ هدأت العاصفة / لكن لا أحد يعلم متى قد تثور مرة أخرى/ لا أستطيع التركيز في حضورك / لا في غيابك/ «عينك على قلبي»/ عيني على قلبك / لكنك لا ترى / والشعور لا يصل / وكلما هممت بالحديث، تراجعت/ «كيف أبيّن لك شعوري دون ما أحكي؟».
يحاصرني الوقت/ وأنا ضئيلة / ومنهكة / فرَّ الأصدقاء/ وأريد أن أفر إليك/ أكرر «لا تكن صديقي»/ لا شيء يوحي بما حدث / والقصة لم تُروَ كاملة / ويدي ـ للأسف ـ لم تلمس يدك/ تخيفني الحقيقة / تصوّب أشواكها نحوي / وأنا عزلاء/ وقع الجدار عليّ فجأة / نظر الجميع / سخر الآخر / لم أمد يدي / لم يَمُد أحداً يده/ وكان عليّ الرحيل / الآن، أسير بكتفٍ مشوه / لا يراه أحد.
تعي الكلمات
ولا تدرك
أنها لك.
أرد على السؤال بسؤالٍ آخر/ وتظل لا تأخذني على محمل الجد / تسحبني الموجة للداخل / وأنا لا أجيد السباحة/ ولا طول لي / وما من سترة نجاة / أو حتى قبلة / ينخدع الآخرون بي/ من دون أي مجهود / هذا مجرد سوء فهم، لا أكثر/ تتصل النقاط، وتنقطع كلها فجأة / لا أحد يدرك ما يحدث في الكواليس / الإضاءة خافتة / والستائر سوداء / والكراسي في كل مكان / والخطوة يجب أن تُحسب جيداً / أو تطمئن إلى يد ما/ هذا ليس سهلاً / لكني أريد الاطمئنان إلى يدك.
يُضيء
صوتك
قلبي.
الثالثة فجراً/ الكل نيام / وأنا أختلي بالصمت قبل أن يُشوش عليه / يؤلمني الجدار الذي بيننا / تربكني التفاصيل/ الأخطاء التي لا يُتعلم منها/ التكرار/ الاعتقاد ـ الخطأ ـ أن الآخرين يتغيرون/ لا شيء يتغير/ المشاعر فقط تفعل / تأثير الكلمة / دائماً الكلمة/ الصوت/ النبرة/ اللمسة/ الأشياء التي لا تجتمع/ الأشياء التي تتوافق ورغم ذلك لا تجتمع/ الأشياء التي لا تريدها وتظل تظهر أمامك / التوقيت الخطأ / فارق التوقيت / كل يسبح في فلكه / وأريد السباحة في فلكك / أستطيع اللعب بالمعنى / لكني أحب الوضوح/ أستطيع النسيان / لكني أحب الذاكرة / أستطيع الركض لكني أحب المشي / أستطيع أن أحبك/ والله أستطيع/ لكنك لا تحب ذلك.
أكثر مما يبدو عليّ / أقل مما تعرف.
شهران/ كان عاماً طويلاً/ ما أقصره / الصباحات تتبدل كما الأيام / وأنا لم أعد أخاف / حزنتُ كثيراً لأصل إلى ذلك/ أنت لا تدرك الأشياء/ أحادثك بالعاطفة / تحادثني بالمنطق / إما أن آتي إليك/ أو تأتي إليّ / لا حل آخر/ يتقلب مزاجي كما الموجة / فَسَدتْ الخطط / لكنني أقوم بخطط أخرى / أخطط طوال الوقت/ أفِرُّ طوال الوقت / لا يمكن لأحدٍ لومي على ما حدث / لم يُمْكِن تجنبه / أو تجنب عينيك / «عيناك عليّ ولا تراني».
تسبح الكلمات في فمي
قَبِّلني،
لتَستحيل قصيدة.
أنت وأنا
وبيننا الغياب
تمد لي يدك،
أقطف منها
كلمات بلا صوت.
تعرف،
كل الكوارث تبدأ من اليد.
يمكنني دائماً البدء من جديد/ أنا ماهرة في البدايات/ أعيد الأشياء سيرتها الأولى، والناس أغراباً كما كانوا/ أحيي الموتى / زِر صغير وينتهي كل شيء/ أفكر في الموت / انتهاء العالم/ صوتك لافظاً اسمي/ يدك على خصري/ الكلمات التي أرغب في قولها ولا تعرفها / أريد أن أقول لك كل شيء من دون أن أقول لك شيئاً / هل تفهم؟/ لا أقول الأشياء التي أريدها كما هي/ أقصها/ أبْترها/ نصف حقيقة/ نصف الحضور/ ابتساماتي البلهاء في وجودك/ «كل شيء حولي يذكرني بشيء»/ أقول: سعدتُ برؤيتك / لا أقول إني اشتقت إليك/ هذا السلام تأخر كثيراً / وأعني: لو أن يدك تظل في يدي سيكون أفضل/ بيننا عشرون سنتيمتراً/ وأقصد رأسي ستكون على كتفك / هكذا/ يبدو عليّ الجمود/ وأنا كل ما أريده الانصهار/ آه، لو أنك تعرف القصة كاملةً.
الأيام ثقيلة/ ويوماً ما سَأُفلت يدي من كل شيء وأمضي/ لن أهرب/ سَأقف بعيداً / أرى الأشياء/ الأشخاص/ تتهاوى/ ولا أحرك سَاكناً لأنقذها/ كما فعل الآخرون معي/ أنا لينة جداً/ ولا أنكسر/ لكني أميل/ ملتُ إليك/ ولا تبالي/ ربما عليَّ التوقف الآن/ أخشى الآخرين حين يُغضبونني/ أخشى تأخرهم/ قسوتي/ أن يكون الأوان قد فات/ هذه المرة سأصمت/ لا أحتمل القسوة/ يَسْحرني الحنان/ القوة التي تتحول حِلماً، لأجلي/ نتكلم لغات مختلفة/ اعتقدتُ أنني سأفهم لغتك / ولم تحاول أن تتكلم لغتي.
أزهد أشياء لا تأتيني وأرفع رايات نصر زائفة على اللاشيء.
أنت نائم وبعيد/ وصمتك في أذني/ يُحدث تأثيره تدريجياً/ القيود كثيرة/ والأيدي قصيرة/ والقضبان لم يُعكس من خلفها شيء/ أسير نحوك ببطء/ خطوة/ ثم أعود أدراجي/ لستُ خائفة/ لا مترددة أيضاً/ أعرف جيداً ما أريد/ وأعرف أنني لستُ ما تريد/ لم تتوقف حياتي عن التعاكس/ وأنا أسايرها/ «لم أعتد المشهد»/ ولم أحتمله/ لكني لا زلتُ أريد البقاء/ كان علي أن أفعل أشياء كثيرة/ نسيتها كلها /الآن، أريد فعل أشياء أخرى/ بعد فترة/ سأزهدها.
تخدع الظلالُ
الناظرين.
أُحبط سريعاً/ أتحمس سريعاً/ خُطواتي سريعة / أظل أكتب/ لا يقرأني أحد / أخفي كلماتي وكأنها أسرار لن أفشيها/ أريدها أن تنكشف بمفردها / مبدأ غريب / كل هذه الغرابة في حياتي / أريد أن أعرف كيف تبدو الصورة من عندك/ هل تبدو المسافة كما في الحقيقة/ أم أن الظل يخادع؟
يدك البعيدة
تؤرق
نومي.
لا أريد أن أُجابِه الحياة/ أريد أن أسير بها فقط / من دون أن أتراجع أو أخاف/ من دون أن أسقط / لا يهمني القادم/ أو يهمني / لكن ما باليد حيلة/ لا يظهر أمامي شيء/ والنفق طال كثيراً من دون ضوء/ والبشارات نجوم صغيرة سرعان ما تُغير أماكنها / فلا أعود أراها.
أعرف الطريق/ لكن نقطة البداية رمالٌ تبدو كالمصيدةِ / قدمي تغرق / وأظل أحاول النجاة/ أنا عالقة في نقطة البداية/ والأيدي التي تمتد سرعان ما تمل الانتظار/ لم يختفِ الطريق/ أراه جيداً كجرح في يدي/ والخطوات دماء متناثرة/ تترك أثراً/ بقعة على الدرب.