الإطلاق التجريبي

اكتفاء .. وقصيدة أخرى

اكتفاء

ضربة أخرى
سددتها بوجه طفلة
تسكن المرايا وزوايا الليل
حين توقف عمودها الفقري
عن التقوقع الجنيني
في رحم الوحدة
كل ليلة..

ضربة أخيرة
ـ هكذا ظنت ـ
حتى تمددت ذراعها ذات سفر
وتكورّت
حول جاثوم الأرق
وقوانين الفيزياء
لتحتضن كتفها الجاف
…..
ومنذ ذلك الوقت
تنكمش انتصاراتها
كلما استطالت أصابعها
لتربّت بوداعة
على ظهر الاكتفاء!


متسع للوحشة

بوحدتنا المؤنسة
نبارز هالات الليل
وَوحشة صندوق الوارد
ـ على ازدحام إفريز النافذة بالزاجل ـ !
….
بعيني غزال شارد
يطالعنا في لوحة
نبارز صقيع الأماكن
في كوكب يحترق!
…..
بغربتنا
وغرابتنا الفطرية
نبارز الانتماء الرحب
الذي يسع الكل
وَيلفظنا
…..
بلا جدوى

spot_imgspot_img