الإطلاق التجريبي

تؤلمني يدي لكثرة ما لوَّحَت للأشياء وهي تغادر

لا أحب الصباح، لا الليل/ كل ما أفعله أنني أحاول تمرير الوقت بينهما دون أن أفقد عقلي.
تُعاندني اللغة/ حتى كتابتي تشبهني/ لا تجعل أحداً يُحكم قبضته عليها/ أدور حول المعنى/ يدور الآخرون حولي/ لا يصل أحد.
لا كلمات/ كلّ ما يأتي لرأسي مُكرر/ وأنا أفِرّ منه/ لا أحب إعادة الأشياء/ لا الأشخاص/ أبحثُ عن المعنى داخلي/ أتُصبح عيناك البوصلة؟/ لا أعرف ما أريد/ وتعرفُ كل شيءٍ/ في الليل، ـ خِلسة ـ تمرُ يدي على جبينك/ لا تشعرُ بها/ أنا ماهرة في التخلصِ من بصماتي/ لكنَّ آثاري تبقى/ لم لا تكون أثراً، وتبقى؟ / تُغريني الأشياء/ لكنكَ بخيل بما لا يَسعني معهُ الحلم/ وبعيدٌ بما لا يمكنني لمسك.

لا أُحسن اختيار العناوين/ أو الرجال/ وتُحسن اختيار كل شيء/ لم لا تختار لي إذن؟/ تنقصني كلمة واحدة/ ولا أنطق بها/ أقول كل ما لا فائدة له/ وأتركُ ما أعنيه حقاً/ يكبر داخلي، يتكاثر/ ثم يهجمُ عليّ/ أُكذِّب نفسي/ وأصدقك/ لكني لا أصادقك/ تفهم ما أعني؟/ لا، لا يهم.

-كيف تقف أمام الإعصار؟
– احتمِ بقلب من تحب
– وإن لم يوجد؟
– ازرع قدميك في الأرض.
– وإن لم أفلح؟
– تشبث بأي شيء حولك
– وإن لم يبق شيء؟
-طِر.

أعيش تفاصيل أريدها لكن مع الأشخاص الخطأ/ توقيتي والظروف لا يتفقان أبداً

أمشي ببطء/ أريد السير لمسافاتٍ طويلة/ لأعوامٍ مشيتُ الطريق سعياً وراء اللاشيء/قدمي تبكي الأماكن التي لم تستطع الوصول لها.
أجد صعوبة في ترتيب أفكاري/ الرسائل التي أرسلها لا تصل/ الرد الذي أريده لا يأتي/ والكلمة التي أتمنى سماعها/ لا تخطر على بالك/ تؤلمني يدي لكثرة ما لوَّحَت للأشياء وهي تغادر/ أخاف أن تفعل أيضاً/ هذه فكرة بائسة/ تحزنني/ ولا تشعرك بشيء/أشتعل طوال الوقت، غضباً، قلقاً، حماسة/ المهم أنني أشتعل/ أخاف من الأشياء التي أريدها/ فجأة تتحول سكيناً/ وتصوب إلى قلبي/ وقلبي طفل صغير لم يرغب إلا في اللعب/ ويداً في آخر اليوم تُهَدهد حلمه/ لم يحدث أي من ذلك/ لم يحضر أحد/ ولا حتى أنت/ يربكني حضورك/ يزعجني الغياب/ ما من وسط.

الشعلة التي انطفأت
هل تشتعل مرة أخرى؟

امرأة سيئة المزاج/ هذا ما يبدو عليّ/ شديدة الحساسية/ هذا ما لا يعرفه أحد/ أخاف أشياء كثيرة/ أنت من تعدادها/ أطمئن لقليلين جداً/ أنت واحد منهم/ أجمع دائماً بين النقيضين/هذا قد يدركه الآخرون/ ولا يفهمه أحد/ أعاني لأشرح نفسي/ تكتم الأفكار على صدري/ أحاول إخراجها ولا أفلح/ «أحاول أخفي إحساسي، لكنّي بالعشق مفضوح»/ يقفز اسمٌ لذهني/ وأرتبك/ أقلق من أبسط حركة/ المشاهد المكرّرة ترعبني/ لا أريد المرور من هناك مرة أخرى/ أريد قطع طرق أخرى لا تتماس مع ذكرياتي أتجاهل مخاوفي/ هذا يهدئني لفترة/ ولا يزيل الخطر.

لم تكن حياتي سهلة/ لا صعبة أيضاً/ كانت متأخرة/ وصلت للأشياء بعد فقداني الرغبة بها/ أعيش تفاصيل أريدها لكن مع الأشخاص الخطأ/ توقيتي والظروف لا يتفقان أبداً.
كل شيء يتغير مع الوقت/ الأشياء التي اعتقدت أنك لن تفعلها، فعلتها/ الأشخاص الذين كنت تودّهم/ توقفت عن ذلك/ الناس صاروا أصغر حجماً ـ فجأة ـ لا لأنهم سيئون، بل لأنك كنت ترتدي طوال الوقت عدسة مكبرة/ لا داعي لها.

كنت أراك فأراني
الآن لا أعرفك.

أريد أن أقفز/ لا أرض تحتي أو سُحب/ يدك؟/ لم تعرف/ وربما لن يحدث/ أحادثك كثيراً في رأسي/ يدي أيضاً تفعل/ مرّت أصابعك فوق كتفي وتركت نجوماً/ تظل تسأل عنك/ «إنني مما يأمن القلب خائف»/ أخاف حين تقترب/ أخاف حين تبتعد/ لم لا تكسر خوفي بخوف أكبر/ قبلة مثلاً؟/ أحاول أن أحتمي بظلي/ لكنه قصير/ لم لا تعيرني ظلك، أو كتفك؟/ أيهما أقرب إليَّ وأبعد عنك؟/ يمكنني تخيل قصصٍ كثيرة بمجرد النظر إلى شفتيك/ ولن أخبرك بذلك أبداً.

الوردة في قلبي
الشوكة في يدي.

الآلام التي سببها الآخرون لا تبرح أماكنها/ آثار الكلمات ندوبٌ انتشرت في الجسد/ النظرات لا تزال تلسع/ تحاول المُضي بعيداً/ تتساءل لماذا تقع في الحفرة وأنت لم تمشِ إلا بخط مستقيم؟/ ربما كان عليك التعرج قليلاً.

قطع الخيط
الفكرة
مرة أخرى.

spot_imgspot_img