الإطلاق التجريبي

الطائر الغريب

كان يمكن أن أكون ظلاً،
لكني شاغبت الضوء
لا زلت أحد الخيوط المتشابكة
كلما حاولت الفرار أُعقّد أكثر
توثق الخطوات السريعة في الباحة الخلفية،
آثار عشوائية..
هذا يبحث عن السلوى،
هذا يرتجي النسيان،
وأنا أحاول الحياة
لأن قدميّ كانتا تغوصان!

لا بد أن أسحب للأعلى دون تكلّف،
دون أن أصاب بالخيبة،
دون أن يجتمع الشتات بالألم،
وأنهض وحدي!
وعلى نفس السجية،
جبنتُ أن أسلّم يديّ وثقلي للارتفاع!

كان لا بد من التمزّق للانفصال!
كان لا بد من مساحة لتعتيق البياض،
وجعله مشبعاً بألوان متداخلة،
ألوان لا تمت للطفولة بصلة،
وجعل كل منهم يصرخ بلغته الخاصة،
ولسانه الفريد،
حمقى يتضاربون في حفلة عربدة غريبة!

عتقتُ روحي،
فما كنتُ إلا..
الطائر الغريب.

spot_imgspot_img